للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قانعا من اليم عيشي بالذكرى … أداوى مريرها بالأمر

وأقدر أن هذه القطعة من شعر الشاعر في صدر شبابه قبل أن يتزوج وأن يصبح أبا لخمس بنات، وهي على أى حال من أعذب الشعر وأطربه.

[الحنين إلى الوطن]

هاجر الشاعر إلى مصر وابتعد عن الوطن وطالت غربته فكان الحنين يعاوده إلى مغانى بلاده وفى هذه القطجة بعنوان وج يعبر الشاعر عن هذا الحنين، ووج كما يعلم القراء هو واد مشهور في مدينة الطائف.

وج

أن وُجًا وسامح الله وجا … لم يدع لي إلى السلامة نهجا

كان ليلي به مسيلا من النور … يغشى جوانب العيش وهجا

فانا اليوم بعده في ظلام … انتحيه وعمرا اطويه لجا

بين قيدين من حنين وعجز … كلما قرت المراجع لجا

يا رمال الوادى الحبيب تناسيت … طويلا هذا العليل المسجَّى

أنه جارك القديم ونجواه … لعهد من الوفاء مرجى

اطلقت ذكرياته دمع عينيَّ … بما سرَّ في هواك واشجى

اترانى إليك استقبل الفجر … ملاذا بعدوتيك ومنجى

كذب العيش بعد يومك يا وج … مريرا والعمر بعدك فجا

[الشعر الحر]

لحمزة شحاتة قصائد قليلة من الشعر الحر ولكنها لا تتجاوز أَصابع اليد الواحدة وجميعها مما أنتجه الشاعر وهو في مصر والمتأمل في بعض هذه القصائد يجد أنها تحتفظ بالموسيقية بل أنها تلتزم في بعض المقاطع بالقوافي حتى ليخيل للقارئ انها من الشعر العمودى وإن تعددت فيها الأوزان والقوافي وسنورد بعض المقاطع منها استكمالا لتصوير جوانب شعر حمزة شحاتة.

<<  <  ج: ص:  >  >>