للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما أنا فقد انتهيت … وشربت من حلو الكؤوس

ومرها حتى ارتويت … وبلغت من غايات حبك

ما كرهت بما اشتهيت … وافقت من حلمي الجميل

على الحقيقة … وهي كابوس ثقيل

وتسللت من حاضرى … أوهام ماضيك الحفيل

وفرغت من رهب الخيال … فلا أشتياق ولا غليل

وإذا كان الشعر الحر يتخذ هذا السمت فلا اعتراض عليه وعلى أى حال فإن الحكم على ما أنتجه حمزة شحاتة من هذا الشعر سواء انتظمت فيه الموسيقية أو لم تنتظم بالقياس إلى المجموعة الضخمة من قصائده الغراء من الشعر العمودى، هذا الحكم سيكون ميسورا للنقاد والقراء حينما تنشر هذه القصائد مع ما ينشر من شعره كله بإذن الله.

[الكلمة الأخيرة]

وبعد فكل هذا الذى قدمته للقارئ إنما هو زهرات مقتطفة من هذه الروضة الغناء لشاعر عظيم، ظهرت عبقريته الشعرية منذ بواكير إنتاجه وهو في مطلع الشباب، وريق العمر، وهو يذكرك حينما تقرأه بفحول الشعراء العرب في العصر العباسي أمثال مهيار الديلمي والشريف الرضي واضرابهما من كبار الشعراء والقارئ للديوان يجد هذه الملامح واضحة في شعره، ديباجة مشرقة وكلمات ناصعة وسلاسة تركيب، وتدفق كل هذا تنتظمه عاطفة شعرية حارة تحس فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>