للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفَاة السَيّد صالح شَطا

وكان موضوع محاضرته الأخيرة "الإسلام والدعوة القومية" وفي الليلة التي تحدد فيها إلقاء المحاضرة قبيل المغرب رن جرس التلفون في مكتب الشيخ محمد سرور ورفع السماعة ثم وجم وجوما شديدا ثم قال الدوام لله فسألته ما الأمر قال: لقد ذهب السيد صالح إلى رحمة الله وساد المجلس وجوم وأسى فلم تكن الفجيعة في فرد من الناس وإنما كانت في رجل عظيم كبير.

ولم يكن خبر الوفاة قد أعلن فحضر الناس إلى جمعية الإسعاف للاستماع إلى السيد صالح شطا وهو يحاضر عن الدعوة القومية في نظر الإسلام فأعلنت الجمعية للحاضرين وفاة السيد صالح شطا ثم ألقيت المحاضرة نيابة عنه وكان رأي السيد صالح رحمه الله كما هو متوقع أن الإسلام لا يعترف بالقومية فالمسلمون إخوة كأسنان المشط لا فضل لعربي على عجمي ولا أبيض على أحمر إلا بالتقوى وهكذا كان مسك الختام للسيد صالح شطا رحمه الله دعوة بالقلم واللسان إلى الخير والإصلاح.

رحم الله السيد صالح شطا رحمة الأبرار فلقد كان من عظماء الرجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>