للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الملك فؤاد يرنو إلى الخلافة]

بعد إلغاء الأتراك للخلافة وعزل آخر الخلفاء العثمانيين السلطان محمد رشاد الخامس طمح الكثيرون بأبصارهم إلى الخلافة، فعمل الأمير عبد الله بن الحسين على البيعة لوالده الملك الحسين بن علي ملك الحجاز بالخلافة وتمت البيعة له في عمان يوم ١٢ مارس ١٩٢٤ هـ (٣٩٣)، وعاد إلى الحجاز وهو يحمل لقب الخلافة إلى جانب الملك.

ولكن أيام الحسين في الملك وكذلك في الخلافة لم تطل فقد تنازل عن الملك يوم ٥ ربيع الأول ١٣٤٢ هـ حيث بويع لابنه الملك علي بن الحسين، وغادر هو جدة إلى العقبة، وقد رأى الملك فؤاد ملك مصر أن الفرصة قد سنحت له ليحظى هو بلقب الخليفة فدعى إلى عقد مؤتمر إسلامي في القاهرة، وقد دُعى الشيخ عمد الله سراج قاضى القضاة ومفتي الأحناف في الحجاز لحضور هذا المؤتمر ضمن من دعي إليه من أعلام الرجال في البلاد الإِسلامية.

وأثناء إقامة عبد الله سراج في مصر تم الصلح بين الملك علي والسلطان عبد العزيز آل سعود - كان لقبه الرسمي في ذلك الوقت سلطان نجد وملحقاتها - تم الصلح بينهما على تسليم البلاد للسلطان عبد العزيز الذي أصبح لقبه الرسمي ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها .. فعرض الملك فؤاد على عبد الله سراج منصب قاضى القضاة في السودان كما أنعم عليه بوشاح النيل من الدرجة الأولى فاعتذر عن قبول المنصب.


(٣٩٣) "الثورة العربية" لأمين سعيد (ج ٣): ص ١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>