للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول الحضراوي: وذكر العلامة ابن خلدون أنه كان يتردد إلى الحجاز في سنة ٢٢٢ هـ، وأنه خرج في أعراب الحجاز، ويسمى بالسفاك، حتى هلكه الله بالجدري في آخر سنة ٢٥٢ هـ لأنه ضيق على أهل مكة وأهل جدة تضييقًا زائدًا، ثم أخذه الله أخذ عزيز مقتدر.

[رميثة بن عجلان ينهب جدة]

وفي سنة ٨١٦ هـ هجم رميثة بن عجلان على مكة في رابع عشر حمادى الآخرة، وهجم على جدة في رمضان من السنة المذكورة ونهب جدة، كما سبقت الإِشارة إلى ذلك.

[قبيلة زبيدة تختطف أحد أعيان تجار جدة]

أورد الحضراوي في سبب بناء سور جدة ما يلي:

وأما سبب بناء سورها الموجود الآن فلأنها كانت غير مسورة، وكانت العربان في أيام الفتنة تهجم على جدة وتنهبها مرارًا. قال العلامة القطبي في تاريخه:

كانت العربان كثيرا ما تنهب جدة، حتى أن عربان زبيد - بضم الزاي - قبيلة مشهورة قرب جدة أسرت في أيام الفتن الخواجا محمد بن يوسف القاري، وكان من أعيان التجار من أهل الاعتبار، فهجموا على بيته بجدة ونزلوه من السطح، وأركبوه معهم على ظهر فرس وارتدفه واحد من زبيد، وأخذوه إلى أماكنهم، وهو قريب عقبة السويق من درب المدينة المنورة، ومكث عندهم إلى أن اشترى نفسه بثلاثين ألف درهم، فردوه إلى مكة بعد أن استوفوا هذا القدر منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>