للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لتنفق في وجوهها الصحيحة بواسطة رجال خير بن موثوق بأمانتهم وعلمهم بأمور الناس.

أبو زنَادة مَندُوب جَدّة

أخبرنى الأستاذ عبد الرؤوف أبو زنادة أن والده الشيخ محمد صالح توجه لمقابلة الملك عبد العزيز في مكة قبيل تسليم مدينة جدة وقال لى أن الرجل الذى رافق والده في هذه الرحلة لا يزال حيا يرزق، وبالفعل فقد بعث إلى الرافق المذكور وبعد أن استمعت منه إلى قصة هذه الرحلة رجعت إلى كتاب ماضى الحجاز وحاضره للمرحوم الأستاذ حسين محمد نصيف فوجدت في الصفحة ٢٠٢، ٢٠٣ ما أورده المؤلف عن تسليم جدة أنه تم بواسطة نائب معتمد وقنصل بربطانيا العظمى المستر جوردن بناء على طلب الملك الشريف على بن الحسين، ووجدت في هامش الصفحة ما نصه "سمع البعض من الأهالى عن وساطة القنصل الإنجليزي في الأمر فأبوْا ذلك وذهبو الدار الملك على واحتجوا وطلبوا أن يسلمهم البلاد وهم يسلمونها لابن السعود ولا دخل ولا وساطة لأجنبى في بلادنا فوعدهم وأخلف - انتهى ما نقلناه - من كتاب ماضى الحجاز وحاضره وقد استنتجت من ذلك أن أهالى جدة حينما علموا بأمر الاتفاق على التسليم لم يعجبهم أن يتم التسليم بوساطة القنصل الإنجليزي فاختاروا إرسال الشيخ محمد صالح ابوزناده لمقابلة الملك عبد العزيز في مكة ويعود هذا الاختيار أولا إلى ما يتمتع به الرجل من إتزان وتعقل وثانيا إلى أنه كان وكيل محل الشيخ إبراهيم الفضل التجارى في جدة وصلته بآل الفضل قديمة كما ورد في مقدمة ترجمته وقد التحق آل الفضل بالملك عبد العزيز في مكة من حين فتح الملك عبد العزيز لها

<<  <  ج: ص:  >  >>