للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المسجد الحرام وعرف من اسرار هذا العلم ما أدرك معه وجوب الرجوع إلى هذا الكتاب بالتعديل والتهذيب فقد أقدم على هذا العمل وباشره في كتابه هذا فتح القريب المجيب على تهذيب الترغيب والترهيب. ويقول السيد علوى في مقدمة الكتاب:

وقد اشتغلت به مدة مديدة، فرأيت أنه يحتاج إلى إصلاح بحذف بعض فصوله، وإبدالها بفصول أخرى صحيحة أو حسنة لما في الأولى من النكارة والضعف، وحذف بعض الأحاديث المكررة في موضوع واحد وكل أحاديثه مروية بصيغة الجزم، كقال مع أن نظر العلماء في الحديث الضعيف أنه لا يروى بصيغة الجزم بل بصيغة الضعف كروي وحكي.

لقد حمله إخلاصه للعلم وأمانته، وللحديث النبوى الشريف ومكانته العظيمة من الدين على أن يقوم على تصحيح هذا الكتاب فشرع في ذلك معتمدا في النقل كما يقول على مؤلفات العلماء الموثوق بهم كالحافظ المنذرى، والإمام النووى وابن حجر الهيثمي وجميعهم من أعلام العلماء في هذا المجال وقد زين الكتاب بشرح واف لمعاني الألفاظ والأغراض مستشهدا في ذلك بالآيات القرآنية في وضوح لا يستعصى على فهم القارئ العادى والتلميذ المبتدئ، وبهذا أدى السيد علوى رحمه الله أمانة العلم التي تقلدها، وجنب القارئ للكتاب سواء أكان تلميذا في المدرسة أو قارئا من عامة القراء وجنَّبه مزالق الأخذ بالأحاديث المنكرة والضعيفة دون أن يثقل عليه بشرح الاصطلاحات التي يعرفها المتخصصون من العلماء.

[إبانة الأحكام]

هذا الكتاب هو شرح واف لكتاب الحافظ بن حجر بلوغ المرام وقد اشترك في تأليف هذا الكتاب مع السيد علوى رحمه الله السيد حسن سليمان النورى كما هو مثبت في الطبعة التي بين يدي من هذا الكتاب ويقول المؤلفان عن هذا الكتاب أن مؤلفه الحافظ بن حجر قد بذل جهده فيه في جمع أدلة الأحكام الشرعية مع الإشارة

<<  <  ج: ص:  >  >>