للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملاصقة للمسجد تحول دون اختراق السيل لها (١٢).

[معاوية يرتب العبيد لحدمة المسجد الحرام]

كان معاوية أول من رتب العبيد للخدمة في المسجد الحرام، ويذكر المؤرخون أن العبيد في هذا العهد كانوا يرتبون صفوف المسجد ويقومون بحراسته (١٣).

[البساتين حول مكة]

كانت مكة محاطة بالبساتين وكان من أشهرها - الليط - وهو أسفل مكة قريبًا من بركة ماجل في المسفلة كما يرى السباعي، بينما يقدر الأستاذ رشدي الصالح ملحس أنه "خلف القشلة العسكرية، وكان أهل مكة يتخذون من الليط منتزها لهم، وكان في الليط - أُقحوانة (١٤) - يجلس أهل مكة حولها في العشيّ يلبسون الثياب المحمرة والمورَّدة والمطيَّبة، وفي هذه الأقحوانة يقول الشاعر:

من ذا يسائل أين منزلنا … فالأقحوانة منا منزل قمن

إذ نلبس العيش صفوًا ما يكدِّره … طعن الوشاة ولا ينبو بنا الزمن

وشعب خُمْ، وهو يتصل بالمسفلة اليوم، وكان مزروعا فيه عدة بساتين تتصل بالليط ثم تتصل بجرول.


(١٢) تاريخ مكة (ج ١): ص ١٢٩.
(١٣) نفس المصدر (ج ١): ص ١٣٠.
(١٤) الأُقحوانة: هي شجرة عبَّاد الشمس.

<<  <  ج: ص:  >  >>