للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قناديل الذهب من الحجرة، فمنعه الله، ونهب العربان ما جمعه ومات.

فأرسل الشريف حسن بن عجلان إلى المدينة الشريفة عسكرًا وصلوا إليها وولى عليها عجلان بن نمير الحسيني، وكل ذلك سنة أحد عشر وثمانمائة. انتهى (١).

[وزير السلطان مراد يمزج الماء بالسكر والعسل ويسقي الحجيج]

وفي سنة خمسين وثمانمائة حج وزير من وزراء السلطان مراد الثاني وجاء بصدقات جليلة وخيرات وافرة لأهل الحرمين الشريفين، ورمى في بركة قُبَّة العباس بالحرم الشريف ثلاثمائة وستين رأس سكر وعدة قناطير من العسل وسقى الناس، وملأ القرب، وخرج بها الساقون إلى المسعى يسقون الناس، وصرف على الحجاج وأهل الحرمين أموالًا جزيلة. كذا في الأعلام (٢).

[أول مكوس فرضت على جدة]

وفي سنة ثمانمائة وثمان وعشرين عين سلطان مصر سعد الدين بن إبراهيم بن المرة القطبي لأخذ مكوس جدة وهو أول مكس أخذ من جدة، واستمر من يومئذ عمال إلى الآن ببندر جدة.

أقول: كان السلطان بمصر هو الأشرف سيف الدين أبو النصر برسباي الظاهري (٣).

[الجودرية اسم حارة بالقاهرة]

ذكر ابن إياس في بدائع الزهور أن السلطان برسباي أمر بكبس حارة الجودرية، وكان مختفيًا بها أحد المتصوفة الذين يطلبهم السلطان، فكبست الحارة وأخليت وبقيت خالية مدة طويلة (٤).

[وفاة الشيخ عبد الله غازي]

توفي الشيخ عبد الله الغازي سنة ألف وثلاثمائة وسبعة وخمسين، تغمده الله برحماته الواسعة (٥).

ونختم الحديث عن كتاب إفادة الأنام راجين لمؤلفه الشيخ عبد الله غازي الرحمة والغفران، متمنيًا أن تهتم جامعاتنا العزيزة بنشر مؤلفه الموسوعي الكبير وتحقيقه قريبًا بإذن الله.


(١) إفادة الأنام مجلد ٣ ص ٣٣٣/ ٣٣٥.
(٢) إفادة الأنام مجلد ٣ ص ٣٣٦/ ٣٣٧.
(٣) بدائع الزهور ج ٢ ص ٢٦.
(٤) بدانع الزهور ص ١٠٥.
(٥) سيرة وتراجم ص ٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>