للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمحاربة دسائس المبشرين ودحض مفترياتهم على الإسلام، وإثبات التحريف في الكتب التي بين أيديهم، وإبطال عقيدة التثليث التي يؤمنون بها والتى تتنافى مع صفاء عقيدة التوحيد، وبعد أن استقر به المقام في مكة تفرغ للتدريس في المسجد الحرام ثم اختتم عمله الطيب أحسن ختام بتأسيس المدرسة الصولتية في رحاب البيت العتيق.

أن الدين كله لله، وإن الله تعالى أرسل رسله جميعا من عهد آدم برسالة واحدة في مختلف الأزمان تقوم على توحيده جلت ذاته وتقدست صفاته وعلى إفراده بالألوهيه، وتنزهه عن الولادة والولد وتفرده بالعظمة الكاملة وأمر عباده بإخلاص العبادة له وحده وباتباع ما جاءت به رسله من شرائع تتعلق بعبادته جل جلاله، وبتنظيم الأمور بين الناس ليعمر هذا الكون وليعيش الناس في محبة وسلام، ولكن بعض من ضلت عقولهم وفسدت عقائدهم من أهل الديانات السابقة حرفوا فيما أوحى به الله إلى أنبيائه ورسله ولم يكتفوا بهذا التحريف فأخذوا ينشرون ضلالاتهم بين المسلمين، ونسوا أنهم بهذا يحاربون الله تعالى في الألوهية الواحدة وفى تعاليمه السامية.

ولا تزال هذه الضلالات تتخذ أشكالا شتى في عالم اليوم مما تتفتق عنه أفكار شياطين الإنس وتتستر تحت أسماء الشيوعية، والحرية الفكرية والدعوات العنصرية إلى جانب الحقد الصليبي، والخبث اليهودى الذى بدأ يتحول إلى سرطان في عالمنا العربي.

ولن يستطيع المسلمون الوقوف في وجه هذه التيارات الكافرة الضالة المضلة إلا بالرجوع إلى عقيدتهم الصافية يهتدون بهديها ويحتمون بها ويدافعون عنها فيظفروا بنصر الله الذى وعدهم به والذى أنزله على نبيه وأوليائه في شتى العصور والأزمان.

[مرض الشيخ رحمت الله ووفاته]

مرض الشيخ رحمت الله بعينيه وعلم السلطان عبد الحميد خان بمرض الشيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>