يقول الحضراوى: وصلح ميضة باب السلام، وأجرى لمطاهرها الماء من العين، وكان من مدة سنين منقطع عنها وقنعت الناس واستراحت.
ويقول الحضراوي: وكان من باهر حسناته التوسع على أهل مكة في الانتباه لماء العين، وكونه قرَّطَ - شَدَّدَ - على السقايين، والقسامين، وقمع أحمد بك المهندس، وقال - له - لا تتعرض للعين، وليس فيها خراب، إنما الخراب أصله من القسامين لأجل غلاء الماء، ففاض.
[ترتيبات المعاشات لبعض أهل مكة]
يقول الحضراوي: وكان هذا الباشا صاحب همة علية، رتب لجملة الناس من أهل مكة ممن يلوذ به معاشات، فجاءت براءتها من الآستانة.
[الباشا يطلب إعانات لمعسكر المجاهدين]
بعد أن أثنى الحضراوي على همة الباشا في ضبط أمور عين زبيدة ومنع التلاعب بها، وجّه نقده إلى الباشا فقال: وفي أيامه كانت مكة في ضيق من الحال - أول هام - من جهة الإِعانة الذي - التي - كان يطلبها منهم للعساكر المجاهدين، كل واحد بقدر حاله، ولو ربع مجيدي أو روبية (١٤١) يقبلون، والحال أن جميع أهل البلد ناس فقراء لا حيلة لهم عائشون في أمن الله، مستورون بستر الله، فتكرر هذا منه، فشوش أذهانهم.
(١٤١) الروبية: وحدة العملة الهندية، وقد أدركتها في الخمسينات من القرن الماضي، وكل سبعة روبيات بجنيه ذهب. وأول هام يعنى بها أولًا.