للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بعض الحوادث الغريبة في مكة]

[بين الوالي والسادن]

أرسل خالد بن عبد الله القسري والي مكة إلى سادن الكعبة عبد الله بن شيبة وسأله أن يفتح له الكعبة في وقت لم ير عبد الله أن يفتحها فيه، فلما امتنع أمر الوالي بالسادن فضُرِب مائة سوط، وذهب السادن إلى الخليفة سليمان بن عبد الملك بالشام فشكى الوالي، فكتب سليمان إلى خاله محمد بن هشام أن يضرب خالدًا مائة سوط ففعل (٩٠).

[يومان في عرفة]

في حج سنة ٦٨٨ هـ وقف الناس بعرفات يومي الجمعة والسبت، لاختلاف ثبوت الرؤيا لدى أمير الركب الشامي عنها، لدى الشيخ محمد الطبري شيخ الفقه في الحجاز، وليست هذه أول حادثة من نوعها، فقد تكرَّر مثلها عدة مرات في تاريخ مكة، ذلك أن كل ركب كان يعتمد فتوى خاصة به، ولو كان مصدر الفتوى بين المسلمين موحدًا لما وُجِد مثل هذا الاختلاف (٩١).

أقول: تتريث الحكومة السعودية في إثبات رؤية هلال ذي الحجة لعدة أيام على اعتبار أن القادمين برًّا إلى مكة قد يكونوا شاهدوا الهلال، ومن ثم يجري إثبات ذلك بالطريقة الشرعية، ثم يعلن موعد ثبوت الهلال والوقوف بعرفات.


(٩٠) تاريخ مكة (ج ١): ص ١٣٢.
(٩١) نفس المصدر (ج ١): ص ٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>