للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول الشيخ/ الغازى: فأما عبد القادر وسليمان فإنهما عقيمين، وأما الباقون فذريتهم موجودون (١).

[الشريف عون يعزل السادن وينفيه عن مكة]

ذكرنا في الجزء الثالث من أعلام الحجاز خبر الشكوى التي بعثها مشايخ علماء مكة إلى السلطان عبد الحميد ضد الشريف عون أمير مكة المكرمة، وما صدر به أمره من عزلهم عن الفتيا ونفيهم عن مكة المكرمة، وقد ذكر الشيخ/ الغازى أن سادن بيت الله الحرام الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن زين العابدين كان من ضمن من وقعوا على الشكوى التي بعثت إلى السلطان عبد الحميد وذكر أن ذلك كان في عام ألف وثلاثمائة واحدى عشر، وأن سبب الشكوى هو خلاف حصل بين الشريف عون والوالي التركى عثمان نورى باشا، وأن الأمر صدر من الخلافة بعزل المفتيين من وظائفهم ونفيهم عن مكة المكرمة عدا الشيخ عبد الرحمن الشيبى فإنه لم ينف من مكة ولكنه خرج منها إلى الهدا وهي قرية قريبة من الطائف، وبقى فيها حتى توفاه الله، وأسند الشريف عون سدانة البيت إلى الشيخ محمد صالح بن أحمد بن زين العابدين (٢).

أقول: لهذه الحادثة تفصيل أوفى ذكرناه في الجزء الثالث من أعلام الحجاز، فليرجع إليه من شاء الاستزاده (٣).

[السلطان عبد الحميد يبنى بيتا لمفتاح الكعبة]

سافر الشيخ/ على بن محمد بن زين العابدين وكان شقيقا لسادن بيت الله الحرام الشيخ/ أحمد بن محمد بن زين العابدين سافر إلى دار السعادة - استنبول - في زمن السلطان عبد الحميد خان، فقابله السلطان وأكرمه وأمر بإعطائه مالا لتعمير بيت لمفتاح الكعبة المشرفة، وعاد الشيخ على من الاستانة واتفق السدنة أن يبنى المنزل وأن يسكنه من يتولى السدانة منهم وتمت عمارة البيت ولكن السادن لم يتمكن من سكناه حيث أدركته الوفاة فنقل إليه وغسل وكفن فيه، ثم خرجت جنازته منه (٤).

[ماذا فعل القرامطة بالحجر الأسود]

كنت أوردت في الجزء الثاني من أعلام الحجاز قصة دخول القرامطة إلى مكة في شهر ذي الحجة من سنة ثلاثمائة وسبع وعشرين للهجرة، وما قاموا به من الفظائع من قتل الناس في


(١) إفادة الأنام مجلد ١ ص ٤٧٣/ ٤٧٢
(٢) إفادة الأنام مجلد ١ ص ٤٧٣/ ٤٧٢
(٣) أعلام الحجاز ٣ ص ٣٤٨/ ٣٤٧
(٤) إفادة الأنام مجلد ١ ص ٤٧٣

<<  <  ج: ص:  >  >>