لاستقدام الحجاج، ولكنهم يسافرون للسياحة، والتجارة، والاستشفاء، وأصبح الحجاج يتسوقون من مدن الحجاز ما ينقص بلادهم من الأجهزة المختلفة والهدايا النفيسة، والأدوية المبذولة فسبحان مغير الأحوال، وحمدًا له تعالى على كل حال.
[عبد الله سراج في الآستانة]
يقول عبد الله سراج، ولكني آثرت بعد ذلك السفر إلى استانبول عاصمة الخلافة العثمانية في ذلك الزمان رغبة منى في الالتحاق بإحدى المدارس هناك .. وسافر عبد الله سراج إلى استانبول واستقر بها وزار الشريف الحسين بن علي - ملك الحجاز فيما بعد - وكان يقيم بها في البشكطاش، فدعاني إلى الإِقامة في ضيافته الكريمة. يقول عبد الله سراج فانتقلت إلى دار الشريف الحسين بن علي وبقيت معه في الآستانة ثمانية عشر عاما، وكانت غرفتى في داره مجاورة لغرفة الأمير الشريف عبد الله بن الحسين - جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية فيما بعد - وتوثقت صلة عبد الله سراج بالشريف الحسين بن علي كما توثقت صلته بابنه الأمير عبد الله بن الحسين، كما كان يتولى الإِمامة في منزل الشريف الحسين الذي تعمَّد إبقاءه في داره.
وفي أثناء إقامته بالآستانة توثقت صلته برجال الدولة في عهد السلطان عبد الحميد فنال ثقتهم وأنعم عليه السلطان عبد الحميد بالوسام الحميدي.
[إعلان الدستور في تركيا]
تطورت الأحداث في تركيا فقام الاتحاديون بإعلان الدستور