الكعبة فترة من الزمن ثم أخذها أمير مكة عجلان بن رميثه.
[أين ذهبت هدايا الكعبة]
قال التقي الفاسي، وأهدى بعد ذلك للكعبة قناديل كثيرة والذى في الكعبة الآن من المعاليق ستة عشر قنديلا منها ثلاثة فضة وواحد ذهب وواحد بلور واثنان نحاس والباقى زجاج حلبي وهي تسعة وليس في الكعبة الآن شيء من المعاليق التي ذكرها الأزرقي ولاما لم يذكره مما ذكرناه سوى الستة عشر قنديلا وليس فيها شيء من حلق الذهب والفضة التي كانت في أساطينها وجدارنها بسبب توالى الأيدي عليه من الولاة وغيرهم على ما ذكره الأزرقى في تاريخة ووقع ذلك بعده أيضا.
أقول ولعلم القارئ فإن التقى الفاسي من رجال القرن التاسع للهجرة وقد توفى عام ٨٣٢ هـ
[الذين أخذوا أموال الكعبة]
ذكر ابن فهد القرشي في كتابه إتحاف الورى في حوادث سنة ٢٠٠، قال وفى أول أيام المحرم بعدما تفرق الناس من مكة جلس الحسن بن الحسين الأفطس خلف المقام على نمرقة مثنية وأمر بالكعبة فجردها حتى بقيت حجارة مجردة ثم كساها كسوتين أنفذهما أبو السرايا من الكوفة من قز رقيق أحدهما صفراء والأخرى بيضاء مكتوب عليها:
"بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الأخيار أمر أبو السرايا الأصفر بن الأصفر داعية آل محمد صلى الله عليه وسلم بعمل هذه الكسوة لبيت الله الحرام وأن يطرح عنه كسوة الظلمة من ولد العباس ليطهر من كسوتهم وكتب في سنة تسع وتسعين ومائة".
علق الأفطس هذه الكسوة التي وصف فيها ولد العباس بالظلم على الكعبة، ثم أخذ ما في خزانة الكعبة وكان مالا عظيما نقله إليه، وقال ما تصنع الكعبة بهذا