للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - وضع فانوسين، ومن الخارج حوالي المسجد الحرام على رأس الشوارع، ورتب لها من الخزينة ما يقوم بحالها.

[عمل الميلين بالصفا]

يقول الحضراوي: وعمل بالصفا ميلين للقناديل.

أقول: المعروف أن الميلين الأخضرين بالصفا وضعا علامة للركض بينهما كما هو معلوم في نسك السعي، فهل كان عزت باشا هو أول من وضعهما، أم أنه وضع القناديل على الميلين المذكورين؟

[عثمان نوري باشا قومندان العساكر الشاهانية]

يقول الحضراوي: لما كثر في هذه المدة اليسيرة عدم الراحة والاختلال، وكثر القيل والقال، بأسباب الإِمارة الحالية قدم إلى مكة المكرمة صاحب المقام العالي والمجال الغالي الحاج عثمان باشا نوري برسم قومندان العساكر الشاهانية، ومرخصا عموميا بإرادة شاهانية، وكان الوالي على مكة وجده إذ ذاك أحمد عزت باشا المتقدم ذكره .. يقول المؤلف عن عثمان نوري باشا هذا: فبذل هذا الشهم مساعيه الخيرية، وهمته العثمانية ما شهد له البوادي والحواضر.

أقول: ويبدو أن الشكوى كثرت من أمير مكة الشريف عبد المطلب فرأت الدولة إرسال قائد عسكري يكون سندا للوالي ليتولى تسوية الأمور مع الأمير، وقد اصطحب عثمان نوري باشا معه جملة من "أركان الحرب الأسود، وهم تحت تدبيره وأمره عليهم يسود" كما وصفه الحضراوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>