للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جدة، وقد اشتراه آل قابل من نجله الملك على بن الحسين خلال الحرب السعودية الهاشمية. كما أمر الحسين بردم البحر في الجهة الغربية الملاصقة للسجن في جدة وأنشأ فيها دارًا سميت المنتزه، وقد اشتراه آل الفضل، ثم اشتراها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل، وشيد مكانها عمارات الفيصلية بجوار فندق البحر الأحمر في جدة (٦٦).

[سكة حديد الحجاز]

رغب السلطان عبد الحميد العثماني في ربط أجزاء البلاد العثمانية بسكة حديدية فقرر مد الخط الحديدي من دمشق الشام إلى المدينة المنورة، على أن يتصل مدّه بعد ذلك إلى جدة ومكة، وقد وجه السلطان نداءًا إلى العالم الإسلامي للتبرع لهذا المشروع العظيم، وقد كانت الاستجابة لنداء الخليفة عظيمة لا في البلاد التي تنضوي تحت الحكم العثماني، وإنما في البلاد الإسلامية عامة، فتأسست الجمعيات من كل قطر، وقد ألَّف الهنود وحدهم نحوًا من ١٦٦ جمعية لجمع التبرعات واشتد الحماس للمشروع في مصر والشام والعراق والصين وبلاد البلقان وفي أكثر بلاد أفريقيا، واجتمع من حصيلة التبرعات سبعمائة وخمسين ألف ليرة عثمانية، كدفعة أولى وبوشر في مدّ الخطوط وإقامة الجسور، واستمر العمل نحو ثماني سنوات حيث وصل أول قطار إلى المدينة المنورة في الثالث من شعبان عام ١٣٢٦ هـ الموافق ٢٨ أغسطس عام ١٩٠٨ م، وتبلغ المسافة بين المدينة ودمشق


(٦٦) انظر عن شارع قابل في: أعلام الحجاز (ج ١): ص ٤٤. وانظر عن تسقيف المسعى: ص ١٠٩، ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>