للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلامية إلى أقسام تقرر لها مطوفون فكان كل مطوف مسئولا عن البلد التي خصصت له إلخ (٤٣) ..

[أول جراية من الغلال ترسل إلى مكة]

كان السلطان سليم أول من رتب أول جراية من الغلال ترسل إلى مكة، فقد رتب للصدقة في مكة مقدارًا عظيما من القمح وظل يرسله سنويًّا إلى مكة بصورة منتظمة وقد زادت هذه الغلال فيما بعد حتى أصبحت تكفي أهل مكة من العام إلى العام (٤٤).

وقد ذكر المؤلف أن أول جراية من القمح وصلت إلي الحجاز كانت مقدارها: سبعة آلاف أردب، منها ألفان للمدينة، وخمسة آلاف لمكة، وقد دعا أمير المحمل الرومي مصلح الدين إلى أجتماع حضره قاضي مكة صلاح الدين بن ظهيرة الشافعي وقضاة المذاهب الثلاثة بمكة، ونائب جدة، وبعض الأعيان، وقرأ عليهم المرسوم السلطاني الخاص بتوزيع هذه الغلال، واستشارتهم في كيفية إتمام ذلك. وبعد عرض الأمر على الشريف بركات الذى فوَّض المجتمعين في اتخاذ ما يرونه لهذه الغاية، اتفقوا على عمل سجلات دونت فيها أسماء البيوت في كل محلة وتعداد ما في هذه البيوت من الرجال والنساء والأطفال والخدم واستثنى من ذلك التجار والسوقة والعسكر، وقد بلغ تعداد السكان عدا من ذكر اثنا عشر ألف نسمة وقد خص كل فرد أربع كيلات فتسلموا حصصهم


(٤٣) تاريخ مكة (ج ٢): ص ٥٧٩.
(٤٤) نفس المصدر (ج ١): ص ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>