للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا كان السلطان قايتباي احتاج إلى من يلقّنه أدعية الطواف، ألم يكن حجاج الهند مثلا في حاجة إلى مثل ذلك وهم لا يعرفون اللغة العربية؟

أما ما ذكره الأستاذ السباعي من أنه لم يقرأ فيما قرأ من تواريخ مكة أن أحدًا لقَّن الحجاج الأدعية في المطاف قبل السلطان قايتباي، فلعلَّ السر في ذلك أن حج رجل مثل السلطان قايتباي لابد وأن يذكره مؤرخو مكة ويذكرون ما صاحبه من تقدم قاضى مكة الشيخ ابن ظهيرة لتطويف السلطان.

إنني أرجح أن موضوع الطوافة أقدم كثيرا مما ذكره الأستاذ السباعي، وقد بدأ كما تصورت باستضافة المجاورين بمكة للحجاج القادمين من بلادهم، ثم تطور شيئًا فشيئًا مع كثرة القادمين إلى مصلحة تجارية أجريت لها التنطيمات من قِبَل أمراء مكة بمنح بعض الأشخاص حق تطويف بعض الأجناس، بل وبعض البلدان مما يعرفه السادة المطوفون قبل إنشاء مؤسسات الطوافة، ولعل أحدًا منهم يفيدنا في هذا الأمر بما يعرف.

وقد ذكر الأستاذ السباعي بعد ذلك أن أَقْدم تقرير في الطوافة اطلع عليه هو تقرير آل جاد الله بتوقيع الشريف غالب في عام ١٢٠٥ هـ، وقد ذكرت قبل أن تقرير بيت صحرة أقدم كثيرًا من ذلك كما أخبرني الشيخ محمد جعفر لبني رئيس قضايا المطوفين في أوئل العهد السعودي.

يقول المؤلف: وتوسع الشريف عون الرفيق في توزيع البلاد

<<  <  ج: ص:  >  >>