للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علميا حافلا واستقدم لهم أعظم المدرسين من البلاد الإسلامية وكان يهدف بذلك إلى إعداد جيل من الدعاة الإسلاميين الواعين لرسالة الإسلام وكان يغرى الطلاب بالاستمرار في الدراسة أو الابتعاث إلى الهند بترتيب مرتبات شهرية مغرية لهم وخاصة لمن يكون أهلوهم من ذوى الدخل المحدود وهكذا كانت هذه المرتبات الشهرية للطلبة ولأبائهم في السنوات الثلاث الأخيرة من الدراسة في الفلاح وهي السنوات العلمية كما أطلق عليها إذ ذاك وهي بعد الست سنوات العادية حافزا كبيرا للآباء لإِبقاء أبنائهم مستمرين في دراستهم كما كانت حافزا للموافقة على إرسال أبنائهم للاستزادة من العلم في بومباى في المدرسة التي أعدها الحاج محمد على هناك لهذه الغاية.

الدِّرَاسَة مجَانيَّة

ولست في حاجة لأن أقول إن الدراسة في مدارس الفلاح كانت مجانية لأبناء الفقراء والأغنياء على سواء ولم يكن يتكلف ولى أمر الطالب سوى شراء الكتب المدرسية في أول كل عام وكانت هذه الكتب تباع بأسعار زهيدة يسهل توفر ثمنها لكل إنسان.

انهِيَار تجَارة اللؤلؤ

وبينما كان الحاج محمد علي زينل يواصل جهوده العظيمة في حقل التعليم كما أسلفنا وينفق المال الكثير في هذا السبيل تعرضت أعمال هذا الرجل العظيم للانهيار بعد ظهور اللؤلؤ الصناعى اليابانى في الخمسينات من هذا القرن الهجرى وكان هذا الحدث بعد أن اشترى الحاج محمد على أكبر كميات من اللؤلؤ في مواسم الغوص من موانئ الخليج وهكذا وجد محمد على زينل نفسه بين يوم وليلة

<<  <  ج: ص:  >  >>