للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ٢٧ جمادى الثانية ١٣٢٦ هـ مع بقاء السلطان عبد الحميد على العرش (٣٨٢) ثم خُلع في نفس العام ورحل مع أسرته إلى سلانيك ثم أعيد إلى الآستانة فظل فيها أسيرا.

[إعلان الدستور بين الشريف والوالي]

لما قام الاتحاديون بإعلان الدستور وعزل السلطان عبد الحميد أصدروا أوامرهم إلى الوالي التركي في الحجاز أحمد راتب باشا بإعلان الدستور في البلاد، ولكن راتب باشا تباطأ في الأمر وصرح لكبار الضباط بعدم التسرع في نشر الدستور، وأن يتم ذلك تدريجيًّا خشية من الفتن في الحجاز.

ولكن أنصار الدستور من الضباط والجنود وبعض الأهالي لم يقتنعوا برأيه، ورأوا ضرورة التعجيل بإعلان الدستور وكان الأمير في الحجاز هو الشريف علي باشا بن عبد الله في مصيفه بالطائف، كتب أحمد راتب باشا إلى الشريف علي باشا يطلب منه الحضور إلى جدة لمساعدته في إخماد الفتنة التي يتوقعها حين إعلان الدستور.

وكتب علي باشا إلى الوالي يوافق على رأيه في إرجاء إعلان الدستور، ولكنه لم يحضر إلى جدة لمساعدته على إخماد الفتنة .. واستطاع أنصار الدستور في جدة القبض على راتب باشا وإرساله إلى مكة أسيرًا في القلعة.

ثم أعلنوا الدستور، ونادوا به في شوارع مكة وجدة والطائف.


(٣٨٢) "تاريخ مكة" لأحمد السباعى: ص ٥٥٨، ٥٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>