للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السنة إسحق بن موسى بن عيسى بن موسى فلما صدر الناس من منى نصب ابن إبراهيم السرير وما عليه من الفرشة والصنم في وسط رحبة عمر بن الخطاب بين الصفا والمروة فمكث ثلاثة أيام منصوبا ومعه لوح من فضة مكتوب فيه "بسم الله الرحمن الرحيم".

هذا سرير فلان بن فلان ملك التبت أسلم وبعث بهذا السرير هدية إلى الكعبة فاحمدوا الله الذى هداه إلى الإسلام.

وكان يقف على السرير محمد بن سعيد ابن اخت نصير الأعجمي فيقرأه على الناس بكرة وعشية ويحمدوا الله الذى هدى هذا الملك إلى الإسلام. ثم دفع السرير والصنم إلى الحجبة آل الشيبي وأشهد عليهم بقبضة فجعلوه في خزانة الكعبة في دار شيبة بن عثمان.

[وكيل أمير مكة يأخذ السرير والصنم ويسكه دراهم]

بقي هذا السرير والصنم والتاج الذى أهداه ملك التبت في خزانة الكعبة عاما كاملا ثم استولى عليه يزيد بن محمد وكيل أمير مكة حمدون بن علي بن عيسى بن ماهان الذى استخلف يزيد على إمارة مكة حين خرج إلى اليمن، قالوا وأقبل إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد العلوي إلى مكة مقبلا من اليمن فسمع يزيد بأمره فخندق على مكة وسكها بالبنيان من أنقابها وأرسل إلى الحجبة فأخذ السرير وما عليه فاستعان به على حربه، وقال أمير المؤمنين يخلف لها وضربه دنانير ودراهم وذلك في سنة ٢٠٢ وبقى التارج واللوح في الكعبة إلى اليوم - يعنى في عصر الأزرقي.

[إهداء الجواهر إلى الكعبة]

قالوا وأهدي إلى الكعبة طوق من ذهب مكلل بالزمرد وبالماس وياقوته خضراء وزنها أربعة وعشرين مثقالا ودفعت هذه الهدية إلى الحجبة فكتبوا في أمرها إلى أمير المؤمنين المعتمد على الله، وأخذوا الدرة وأخرجوها وجعلوها في سلسلة من

<<  <  ج: ص:  >  >>