للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه عن المدرسة وما صار إليه أمرها وقالا: إن انتساب الطلاب للمدرسة يتوقف على مساعدتهم في معيشتهم وطلبا منه تخصيص نصف ريال لكل طالب. وكانت استجابة الملك عبد العزيز لطلب المؤسسين سريعة فأصدر أمره على وزارة المالية بصرف نصف ريال لكل طالب من طلاب مدرسة الصحراء بالمسيجيد يوميًّا.

يقول السيد علي حافظ: وهي أول مدرسة في المملكة يتقاضى طلابها معونات من الحكومة، وأول مدرسة تؤسس لتعليم أبناء البادية في الصحراء، ولم يسبق أن فتحت مدرسة في البادية على هذا المستوى (٣٩٨).

[مدرسة للبادية في ينبع]

هذا ما ذكره الأستاذ علي حافظ .. ونذكر للتاريخ ما يلي:

ذكر الأستاذ حمد الجاسر في كتابه "بلاد ينبع": أنه كان في ينبع سنة ١٣٥٤ هـ مدرسة مخصصة لأبناء البادية تقوم الحكومة بالإنفاق على طلبتها وإيوائهم وتعليمهم، وقد خُصِّص لهم مكان يسكنون ويتعلمون فيه، وكان طلاب هذه المدرسة يؤتى بهم من أبناء البادية كثيرا ما كانوا يهربون من المدرسة لعدم إِلْف أبناء البادية للاستقرار في المدن، ولكن الأمير حمود بن إبراهيم كان يولي هذه المدرسة الكثير من عنايته، وكان يستعمل الصرامة في قسر بعضهم على البقاء في هذه المدرسة وإرجاعه إليها إذا هرب منها.


(٣٩٨) "فصول من تاريخ المدينة" للسيد علي حافظ: ص ٢٤٧ - ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>