للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن النظم وقد يكون قليل الإنتاج في هذه الفترة ولكنه لم يتوقف تماما ومن المؤكد أن يكون بين ما ترك من أوراق ومخطوطات ما يسدُّ هذه الثغرة أو يجليها فلعل ابنته الكريمة السيدة نجاة عواد تتفرغ لتخرج للناس ما بقي من آثار والدها العظيم.

النَّادي الأَدبي

للعواد ولصديقنا الأستاذ عزيز ضياء فضل السبق في الدعوة لإنشاء النوادي الأدبية التي تنتظم مدن المملكة في الوقت الحاضر والتي تقدم إنتاج الأدباء والمؤلفين بتشجيع عظيم من رعاية الشباب ذلك أن العواد وضياء دعيا للمشاركة في الحفل الذي أقيم في الرياض للبحث في أحياء سوق عكاظ وقد اغتنما هذه الفرصة السانحة فتقدما إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز رئيس رعاية الشباب بفكرة إنشاء النادي الأدبي فاستجاب سموه أعظم استجابة وأجاز الفكرة وأخرجها إلى حيز الوجود فكان النادي الأدبي في جدة هو أول النوادي التي انتشرت فيما بعد في مدن المملكة الأخرى وبفضل المعونة السخية التي تقدمها رعاية الشباب هذه النوادي أمكن لها أن تقف على قدميها وأن تستمر وتنمو وتقوم بطبع الكتب في مختلف فنون الأدب والعلم وكان العواد أول رئيس للنادي الأدبي بجدة وقد انتخب ونال من الأصوات ما يرشحه لهذه الرئاسة التي كان هو جديرا بها وقد منح رحمه الله النادي الأدبي وقته كله فكان يجلس فيه صباح مساء وكنت أعجب له وهو في الثانين من العمر كيف يقوى على هذا الجهد ولكنه كان يمارس أعمال النادي بروح الشباب فلقد عاش عمره كله يحلم بأن يكون للأدباء مكان يجمعهم وللأدب كيان يرتكز إليه وقد تحقق له هذه الحلم قبل وفاته بل تحقق له بحمد الله أن يرى بعينيه كثيرًا مما دعا إليه في

<<  <  ج: ص:  >  >>