للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأحيان ما وجده في هذه المصادر من أخبار غير صحيحة أو تحامل من بعض المؤلفين وهو جهد مشكور للمؤلف.

يقول الأستاذ/ محمد سعيد العامودي والأستاذ/ أحمد علي في تعريفهما بالكتاب:

أننا على يقين من أن قارئه سوف يشعر بارتياح عظيم، حين يتبين له من خلال كل سطوره.

أن حركة التعليم الديني في أم القرى لم تتوقف أو تضعف في أي عهد من العهود، برغم كل الظروف والأحداث والفتن، وإنما ظلت مستمرة مضيئة منذ القرن الهجري الأول إلى اليوم، وهذا من فضل الله - ولا شك ورعايته للبلد الحرام (١).

ونكتفي بهذه الكلمة الموجزة عن هذا الكتاب الذي أود من القارئ أن يقرأه ليطلع على تاريخ الحركة العلمية الدينية في البلد الحرام عبر خمسمائة عام ممثلة في تراجم موجزة عن رجال العلم والأدب في هذه البلاد.

[من حديث الكتب]

ذكرنا في التعريف بالأستاذ/ العامودي يرحمه الله كتابه أو على الأصح كتبه الثلاث التي سماها - من حديث الكتب - والتي تحدث فيها عن تسعة وستين كتابًا في مختلف العلوم والفنون، وأود أن أذكر هنا كلمة موجزة للتعريف بهذا الكتاب القيم ذي الأجزاء الثلاث.

كان محمد سعيد العامودى يقرأ الكثير من الكتب ولكنه لا يتحدث إلا عما يعجبه منها وكان هذا الحديث تلخيصًا موجزًا للكتاب يخرج منه القارئ بفكرة موجزة عن محتوياته فإما أن يدفعه هذا التلخيص إلى البحث عن الكتاب وقراءته إن كان من هواة القراءة، وإما أن يخرج منها بفكرة عن أهم ما ورد فيه.

وتلخيص الكتب فن لا يقدر عليه إلا كاتب استطاع الإحاطة بمحتويات الموضوع الذي يقوم بعرضه على القارئ، فيقدم له في سطور ما بسطه المؤلف في صفحات، وليس هذا بالأمر الهين ولا اليسير، وأستطيع أن أقول أن الأستاذ/ محمد سعيد العامودي يرحمه الله قد وفِّق في حديثه عن الكتب توفيقًا عظيمًا، أولًا باختياره للكتب التي يتحدث عنها، وثانيًا بعرضها عرضًا جيدًا في أسلوب جميل، وفي لغة سهلة لا غموض فيها، ولا يتسع المقام للإفاضة في الحديث عن هذه الكتب فمن الخير للقارئ أن يقرأها بنفسه ليخرج منها بالفائدة التي توخاها المؤلف وهو يتحدث عنها ويوجزها.

[مؤلفاته الأخرى]

وليس حديث الكتب هو كلما كتبه الأستاذ العامودي فقد نظم الشعر، وكتب القصة، كما كتب المقالة، وقد أثبتنا في صدر هذه الترجمة أسماء مؤلفاته المطبوعة وتواريخ نشرها، وقد


(١) المختصر من نشر النور والزهر ص ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>