للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبعمائة وست وسبعين لتحليته وأعيد إليها الباب الذى صنعه أبو الملك الناصر قلاوون ثم أعيد الباب الذى صنعه الناصر حسن بعد إتمام تحليته في سنة سبعمائة وواحد وثمانين وهذا الباب كان يحمل اسم الملك الناصر محمد بن قلاوون في أسفله واسم حفيده الملك الأشرف شعبان حسين في بعض فبادين الباب وفى جانب آخر من الباب كتب اسم الملك المؤيد أبي النصر شيخ صاحب مصر وما لبث أن حضر بعض خواص الملك المؤيد للحج في سنة ثمانمائة وستة عشر فأضاف حلية إلى جانب آخر من باب الكعبة من الفضة وطلاها بالذهب وكتب عليها اسم الملك المؤيد.

وهكذا نرى الملوك يتنافسون في نقش أسمائهم على باب الكعبة ويغيرون أبوابها ليكون لهم شرف ذكر أسمائهم على هذه الأبواب حتى رأينا بابا واحدًا يكتب عليه أسماء أربعة من ملوك مصر.

[سرقة الفضة من أبواب الكعبة]

وذكر قطب الدين في الأعلام أنه أدرك الباب الشريف مصفحا بالفضة، قال وكان يختلس من فضته أوقات الغفلة من قل دينه وخفَّتْ يده إلى أن انكشف سفل الباب الشريف عن خشب الباب، وقبض على من يفعل ذلك أكثر من مرة كما يقول قطب الدين المكي في الأعلام وحبسوا وبهدلوا، وجرى عرض الأمر على السلطان سليمان خان في سنة تسعمائة وستة عشر فأمر بتصفيح الباب الشريف بالفضة بعد أن أخرجوا الفضة التي كانت مصفحة على الباب وزادوا عليه فضة أخرى وجعلت صفائح وسمرت بمسامير الفضة وصفحت الفضة بالذهب.

[باب الكعبة في العهد العثمانى]

في سنة تسعمائة وثلاثة وخمسين أمر السلطان سليمان العثمانى بقلع الباب الذى عمله السلطان محمد بن قلاوون وعمل بابا غيره حلاه بحلية كثيرة. وفى سنة ألف وأربع وأربعين أمر السلطان مراد خان بن السلطان أحمد والي مصر أن يصلح ما وقع في سطح الكعبة المشرفة من الخلل وأن يجعل لها بابا جديدا وأن يرسل إليه الباب

<<  <  ج: ص:  >  >>