أورد جداول بأسماء الخطاطين المشهورين مرتبة على الحروف الهجائية.
ومن أمتع فصول الكتاب الفصل الخاص بتراجم السلاطين الخطاطين وقد ذكر من بينهم الخليفة المستظهر بالله والخليفة المسترشد بالله وهما من خلفاء الدولة العباسية ثم سلاطين آل عثمان ثم سلاطين المسلمين الآخرين في شتى بقاع العالم الإسلامي، وأردف ذلك بتراجم الوزراء والباشوات من الخطاطين ثم بتراجم العلماء الخطاطين.
ثم تحدث عن النساء اللواتي اشتهرن بجودة الخط وإتقانه. وذكر فيما ذكره أن أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب تعلمت الكتابة من الشفاء بنت عبد الله العدوية التي تعلمت الكتابة من معاوية ويزيد ابنا أبي سفيان رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
كما أورد المؤلف تراجم للخطاطين القدماء والمحدثين وسجلا بأسمائهم والكتاب مزين بكثير من لوحات الخطوط الجميلة للخطاطين المختلفين وهو يقع في أكثر من خمسمائة وخمسين صفحة وتزيد قعداد اللوحات والصور المثبته فيه على مائة وخمسين لوحة وصورة.
أنه ليس كتابا عن الخط العربي وآدابه ولكنه يكاد أن يكون موسوعة تختص بالخط والكتابة وما يتفرع عنهما وهوعمل عظيم جاء نتيجة لجهود متواصلة وابحاث تتصف بالدأب والمثابرة وهو مرجع من أهم المراجع في هذا الفن العظيم.
[طاهر كردى المؤلف]
نعود بعد الاستطراد الطويل عن الخط الذى جرنا إليه الشيخ طاهر الكردى الخطاط لنتحدث عن جانب آخر من جوانب شخصيته المتعددة الجوانب فلقد كان الرجل مؤلفا مكثرا وقد أثبت في كتابه أدبيات الشاي والقهوة أسماء اثنين وعشرين كتابا مطبوعا عدا الكتب المخطوطة وأهمها التفسير المكي وهو في أربع مجلدات وغيرها مما لم يذكر شيئا عنه، وقد أوردنا أسماء مؤلفاته الخاصة بالخط ونثبت هنا