وقد عدد اثنتي عشرة لغة تندرج كلها تحت اسم اللغات التركية وسبع لغات تندرج تحت اسم اللغات الهندية وأربع لغات تندرج تحت اسم اللغات الفارسية، وسبع لغات تندرج تحت اسم اللغات الافريقية.
ولا شك أن بعض هذه اللغات التي أشار إليها المؤلف وخاصة في تركيا الحديثة قد غيروا كتابتهم إلى الحروف اللاتينية منذ عهد مصطفى كمال بعد انتهاء دولة الخلافة العثمانية في أعقاب الحرب العالمية الأولى وإعلان الجمهورية التركية الأولى ولكن يبقى بعد ذلك أن عدد من يكتبون بالحروف العربية في العالم كبيرا.
وقد قدر المؤلف في كتابه المطبوع قبل ما يقرب من نصف قرن عدد من يكتبون من غير العرب بالحروف العربية بأكثر من مائتين وخمسين مليونا من البشر فليت شعرى ما هو مقدار من يكتبون بها في الوقت الحاضر من العرب وغيرهم، أن التعداد يصل فيما أظن إلى خمسمائة مليون من البشر.
ثم تحدث المؤلف عن كتابة الرسائل في عهد النبي صلوات الله وسلامه عليه وأورد أسماء كتابه ونقش خاتمه الذى كانت تختم به رسائله كما تحدث بمثل ذلك عن الخلفاء الأربعة وغيرهم من خلفاء المسلمين، وتحدث كذلك عن المشهورين من الخطاطين في أيام الأمويين والعباسيين ثم تحدث عن بدء ظهور التشكيل في الخط وتطوره، كما تحدث عن المواد التي كانت تستعمل في الكتابه من الجلد والقراطيس وأنواع الأقلام وأسمائها، وأنواع الخطوط المعروفة من النسخ والرقعة والثلث الكوفي والديواني وما إلى ذلك، وأثبت نماذج جميلة لكل هذه الخطوط بعضها بقلم المؤلف والكثير منها بقلم الخطاطين المشهورين الذين ينسب إليهم هذا الفن.
ثم تحدث المؤلف عمن اشتهر بالكتابة على الحبوب والبيض ولقد ذكرت أن الشيخ طاهر الكردى كان ممن يتقن الكتابة على الحبوب في صدر هذا البحث، ثم تحدث عن الآثار والكتابات التي عليها والنقود والعملات التي ظهرت في عهود الخلفاء الراشدين وما تلاهم وأورد صورا فوتوغرافيه للنقود في عهد الخلفاء الراشدين وعهد صلاح الدين وعهد هارون الرشيد وفي عهد الدولة الفاطمية، كما