للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطرافة المعلومات وقد نشر هذا البحث في مجلة الحج وذكرت فيه مصدر هذه المعلومات في صلب البحث المذكور، كما كان فضيلة الشيخ محمد نصيف يوافى المجلات والصحف في بعض المناسبات بمعلوماته التاريخية عن الأحداث التي يرى ضرورة التعليق عليها كما كان يجيب السائلين سواء في رسائل خاصة أو على صفحات الصحف عما يسألونه عنه فلم يكن ممن يضنون بعلمهم أو يكتمونه.

مَكْتبة نَصيف

ولا يكتمل الحديث عن الشيخ محمد نصيف إلا بالحديث عن حبه للكتب واقتنائه لها فلقد نشأ وتربى على حب القراءة وكانت صلته بعلماء عصره سواء المقيمين أو القادمين مدعاة لتنمية حبه للقراءة والدرس وهكذا عكف الشيخ محمد نصيف منذ فجر صباه على جمع الكتب واقتنائها وتتبع النادر منها حيث وجد، وإنِّى لأذكر أنه علم بوجود نسخة من أحد الكتب الأندلسية القديمة في مكتبتى فلم يتردد رحمه الله في الكتابة إلى بطلبها ولم أتردد في تقديمها له لأن وجودها ضمن مكتبته الثمينة أولى من وجودها لدى وهكذا صرف الشيخ محمد نصيف حياته الطويلة المديدة في جمع مكتبة تعد أثمن مكتبة خاصة في مدينة جدة كلها وهي من أثمن المكتبات الخاصة في الحجاز كله وهذه المكتبة هي التي آلت ملكيتها كما ذكرنا إلى الدولة مع القصر لتكون نواة لمكتبة عامة في جدة ونرجو أن يتم تنفيذ هذا المشروع الهام قريبا ليتم النفع به.

ومما يجب ذكره في هذا المقام أن الشيخ محمد نصيف قام بطبع ونشر كثير من الكتب على نفقته وبالاشتراك مع الغير منها كتاب العلو للعلى الغفار الذهبى طبع في عام ١٣٢٥ هـ وكتاب الجواب الباهر في حكم زيارة المقابر ويهامشه. (١)


(١) كتب التوسل والوسيلة لابن تيمية والخطوط العريضة لمذهب الشيعة لمحب الدين الخطيب والرحلة اليمانية للشريف عبد المحسن والجيل الثانى لعدة مؤلفين كما طبع كتاب الأدب المفرد للإمام البخارى على نفقة الحاج يوسف زينل رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>