غادر استانبول إلى بيروت ثم إلى سوريا فالجوف فدوما وسكاكا حتى وصل إلى حائل، فنزل في ضيافة الأمير عبد الرحمن بن مساعد أمير حائل وقائد المنطقة الشمالية، وبعث برسالة مستعجلة إلى السلطان عبد العزيز فوافاه الرد باستحسان بقائه في حائل مع توصية للأمير عبد الرحمن بن مساعد .. بقي المغيربي بحائل بضعة شهور ثم استدعاه السلطان عبد العزيز للقدوم إلى الحجاز، فعاد إلى المدينة المنورة وقرت عينه بلقاء والده وأسرته بعد طول غياب، ثم واصل سفره إلى مكة المكرمة للسلام على السلطان عبد العزيز.
[المؤتمر الإسلامي في مكة]
كان السلطان عبد العزيز قد أعلن عن رغبته في عقد مؤتمر إسلامي في مكة المكرمة بعد أن تم ضم الحجاز وكانت أولى المهام التي أسندت إلى المغيربي هي الاشتراك مع الفريق سليمان باشا الكمالي الذي كان واليًا لأبها، في تنظيم كل ما يتعلق بهذا المؤتمر الذي تم عقده في مكة المكرمة والذي استمر انعقاده من أواخر شهر ذي القعدة إلى نهاية الحجة من عام ١٣٤٤ هـ، ويصف المغيربي هذا المؤتمر فيقول:
حضره مندوبون عن معظم الشعوب الإسلامية كالهند، وأفغانستان، وإيران، وأندنوسيا، وتركيا، ومصر وغيرها، كما حضره مندوبون عن الجمعيات الإسلامية، كجمعية الخلافة وجماعة علماء الحديث في الهند، وحضره كذلك زعماء مسلمون بارزون، واشترك في المؤتمر مندوبون عن مدن الحجاز، أربعة من مكة، واثنان من المدينة واثنان من جدة، وواحد من ينبع، وواحد من الطائف، وأربعة من قبائل عرب عتيبة وحرب ومن إليهم، وثلاثة يمثلون جلالة السلطان عبد العزيز في المؤتمر وكان اختيار المندوبين عن مدن الحجاز يتم بالانتخاب.