للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باحمدين، هذه الأرض أقامت عليها الدولة فندق مكة انتركونتنتال وهدمت مباني مصانع باحمدين بعد شراء الدولة لها لإقامة هذا المبنى عليها، والذي كان الغرض منه أن يكون مبني للمؤتمرات الدولية ثم تحول إلى فندق كما هو عليه الحال الآن. نقول أقام عبد الله باحمدين على هذه الأرض مصانعه أو على الأصح النواة الأولى لهذه المصانع فأنشأ عليها مصنعا كبيرًا للثلج ومصنعا كبيرًا للنجارة كذلك وورشة ميكانيكية، وكان قد بدأ النواة الأولى لتأسيس عمله العقاري بشراء أرض في مدخل مكة المكرمة وإقامة فيلات صغيرة عليها ثم بيعها للراغبين وقد أنشأ فعلا فيلا بمدخل مكة المكرمة اشتراها فيما بعد المرحوم الشيخ ضياء الدين رجب من ورثته كما أسس فيلا أخرى أمام المصانع وقد بيعت لأحد المواطنين حين بيع المصانع.

وَفاة عَبد الله بَاحمْدين

كان عبد الله باحمدين يفكر في أشياء كثيرة ويعمل لأشياء كثيرة وكان منكبا على عمله في متجره وفي مصانعه وفي الشركة العربية للتوفير والاقتصاد بجهد عظيم فلقد كان من الرجال الذين يحبون العمل ويتفانون فيه حتى أنه كان يقضي كل نهاره في مكتبه ومتجره متناولا غداءه وربما عشاءه في مقر العمل ولا يعود إلى داره إلا بعد صدر من الليل وفي يوم من أيام رمضان عام ١٣٦٩ هجريه شعر بتأثر في صحته فلم يستسلم للراحة أو يستدعي الطبيب وظن أنه مرض عارض لا يلبث أن يزول وذهب إلى المسجد الحرام للإفطار هناك وصلاة المغرب جماعة كما تعود وطاف بالبيت وصلى المغرب وعاد إلى داره وبعد الإفطار شعر بأعراض المرض ولكن النوبة القلبية التي داهمته كانت شديدة فأسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>