وقد أمر بتلبيسها بالرخام أبو جعفر المنصور المستنصر بالله سنة ستمائة وواحد وثلاثين كما هو مثبت في لوحة بها كما ورد في تحصيل المرام للقطبي.
[ميزاب الكعبة]
أول من وضع ميزابا للكعبة قريش حين قامت ببنائها قبل خمس سنوات من البعثة النبوية ذلك أن بناء الخليل إبراهيم للكعبة لم يجعل لها سقفا ولهذا فلم تكن هناك حاجة للميزاب وفى بناء ابن الزبير للكعبة وضع لها ميزابا وجعله يصب في حجر إسماعيل وكذلك فعل الحجاج بن يوسف وأول من حلى الميزاب بالذهب الوليد بن عبد الملك ونذكر هنا شيئا عن الميزاب في العهود المختلفة.
١ - ذكر الأزرقي أن الشريف رميثة صاحب مكة عمل ميزابا للكعبة طوله أربعة أذرع وسعته ثمانية أصابع في ارتفاع مثلها وأن هذا الميزاب كان ملبسا بصفائح الذهب من داخله وخارجه.
٢ - أرسل رامشت بن الحسين الفارسي صاحب الرباط المشهور بمكة في سنة خمسمائة وتسع وثلاثين ميزابا وركب في الكعبة في هذا العام ويبدو أن الميزاب السابق كان قد تلف.
٣ - في سنة خسمائة وواحد وأربعين أرسل الخليفة العباسى المقتفي ميزابا ركب بالكعبة وقلع الميزاب الذى كان ركبه رامشت الفارسي.
٤ - كذلك أرسل الناصر العباسي ميزابا كتب عليه اسمه وهو من خشب مبطن بالرصاص في موضع جريان الماء وظاهره محلى بالفضة.
٥ - قام سودون باشا بتعمير الميزاب ضمن العمارة التي أجراها في المسجد الحرام سنة سبعمائة وواحد وثمانين.
٦ - أمر السلطان سليم بعمل ميزاب حُلِّيَ بالفضة وطلي بالذهب وركب في سنة تسعمائة وتسع وخمسين وأمر السلطان بنقل الميزاب القديم إلى خزانة الروم فتعرض