للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وستين وستمائة انقطع في أيام الخليفة المنتصر بالله، إلى أن كسا الظاهر ركن الدين بيبرس البيرقداري الكعبة وعمل لها مفتاحًا ثم أخرج قافلة الحج في البر سنة بضع وستين وسمائة، أي بعد وفاة شجرة الدر ببضع سنين (٣٢).

ويقول صاحب مرآة الحرمين: إن أول محمل خرج من مصر سنة ٧٠٠ هـ (٣٣).

هذا ما رأينا إيضاحه عن أول محمل وصل إلى مكة المكرمة. وقد استمر المحمل المصري شعارا للحجاج المصريين إلى أن وقع القتال بسببه في مِنًى بين أمير الحج المصري والإِخوان من حجاج نجد، ثم أُبطلت هذه العادة، وكان المصريون يبعثون كسوة الكعبة مع المحمل، وبعض المال من الأوقاف الموقوفة على الحرمين الشريفين بصعيد مصر، وقد فصلنا ما يتعلق بذلك في أعلام الحجاز (٣٤).

[نظام سير قافلة المحمل]

إذا وصل المحمل إلى عُجرة أو عُجر - بين القاهرة والسويس - يأمر أمير المحمل بكتابة أسماء أكابر الحجاج ويرتب سيرهم في مكان معين من القافلة، ويضع على طليعة القافلة، وعلى ساقتها العساكر، وتوضع الأموال في وسطها خشية من اللصوص (٣٥).


(٣٢) الدرر الفرائد المنظمة (ج ١): ص ٤٠٠، ٤٠١.
(٣٣) مرآة الحرمين (ج ٢): ص ٣٨.
(٣٤) أعلام الحجاز (ج ٢): ص ٩١، ٩٢.
(٣٥) تاريخ مكة (ج ١): ص ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>