دائريا للمسجد الحرام باعتبار أن القبلة هي الكعبة وأن المصلين يدورون حولها ولكن هذا التصميم لم يحز القبول.
[التصميم]
فأسند الشيخ محمد بن لادن هذا العمل إلى المهندس طاهر الجوينى فقدم تصميما مثمنا يقتضى إزالة المسجد العثمانى القائم إزالة تامة وتخفيض مساحة الجزء المكشوف إلى النصف ثم جرى تعديل هذا التصميم بحيث يزال القسم الغربي من المسجد العثماني فحسب ولكن المرحوم الملك فيصل بن عبد العزيز أبدى رغبته في الاحتفاظ بالمسجد العثماني كاملًا وهذا هو الذى تم بالفعل.
وبدأ العمل في الرابع من شهر ربيع الثانى ١٣٧٥ من جهة المسعى وأجياد وحول طريق القشاشية وتم نزع ملكية العقارات الكثيرة التي كانت قائمة في هذه المناطق والتى كانت تحيط بالمسجد الحرام إحاطة السوار بالمعصم وكان الساعون بين الصفا والمروة يؤدون نسكهم في شارع تقوم الحوانيت المتصلة على جانبيه وتعتلى فوقها الدور فهدمت هذه الدور والدكاكين وأصبح مكانها فضاء استعدادا للعمل الذى وضع الملك سعود بن عبد العزيز حجره الأساسي في شهر شعبان من سنة ١٣٧٥ هـ.
ثم بدأ العمل في العمارة على مراحل:
المرحلة الأولى: تم فيها بناء القسم الخاص بالسعى بين الصفا والمروة وإيصاله بالمسجد الحرام.
المرحلة الثانية: تم فيها توسيع منطقة المطاف إلى شكلها الحالى كما أقيمت السلالم الحالية لبئر زمزم.
ولقد كان المطاف حول الكعبة بيضاوي الشكل بمحاور كبيرة وصغيرة وكان موضعه في مواجهة الكعبة يشكل عنق زجاجة تسبب ازدحام الطائفين كما كانت قبة زمزم التي يعتليها المؤذنون تواجه باب الكعبة والركن الذى به الحجر الأسود وقد