للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١) أن الدولة لم يكن لديها من جنود الأمن ما يكفي لتسكين الفتن إن ثارت، والمحافظة على أمن المدينة.

(٢) أن الحضارم كانوا موجودين في مدينة جدة ولديهم السلاح وكانوا متكتلين تحت قيادة كبارهم، وقد قتل من كبار الحضارم في جدة الشيخ سعيد العمودي كبيرهم، ونفي إلى قبرص الشيخ يوسف بإناجة وغيره من كبار الحضارم.

(٣) أن القنصل الإنجليزي كان أرعن لإِقدامه على إهانة علم الدولة العثمانية، وكان الأولى به أن يتصرف مع ولد صالح جوهر الذي غيرَّ العلم الإِنجليزي، ليعيده إلى السفينة بدلًا من أن يتصرف هو ذلك التصرف الأرعن الذي كان سببًا في هلاكه.

(٤) أن القائمقام كان أكثر رعونة من القنصل لأنه أراد معالجة الأمر بالتخويف، فانطلقت الفتنة من عقالها وقام بكبرها الغوغاء الذين استثيرت حميتهم الدينية فاندفعوا يقتلون وينهبون.

[علي باشا الكتهيلي]

وفي سنة ١٢٧٦ هـ قدم مكة المشرفة الوالي علي باشا الكتهيلي، وفي أيامه عصوا عليه الأرانطة الباش بوزك وهجموا على مدرسته لأجل ماهياتهم لأنه كان يحب التوفير في الخزينة العامة، ثم عزل في سنة ١٢٧٨ هـ.

[الوالي الموسوس]

وفي سنة ١٢٧٨ هـ تولى المشير عزت باشا وكانوا يلقبونه الموسوس، لأنه كان ربما يتوضأ بخمسة أباريق ودوارق ويظن أنه لم يحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>