للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول: وما ورد عن مقدار عرائش الكرم في ضيعة الوهط التي قدرت بألف ألف خشبة - مليون خشبة - يبدو لي أن فيه كثيرا من المبالغة في التقدير، والله أعلم.

[سبب تسمية وج]

وج: وادٍ بصحراء الطائف .. ونقل ابن فهد عن السهيلي - رحمه الله - أن وجًّا كان رجلا من العمالقة فحوط له مواليه هذه القرية التي سميت باسمها فضبطوا واديها ما بين بناء الصخور، وشيدوا له بها القصور، وغرسوها أشجارًا، وفجروها أنهارًا، وكان رجلا نجدي الأصل غير أنه إذا رجعت الإبل تحت الصيف تطلب. المياه، جاء هو بأمواله، فأنزلها مصافي نجد بقرى وج، قال واسم أبي وج هذا عبد الحق وقيل عبد الحي (١٨٢).

[الطائف في القرآن]

جاء في تفسير: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}.

قال المفسرون هما مكة والطائف، واختلف في الرجلين فقيل: إنه الوليد بن المغيرة بمكة وعروة بن مسعود الثقفى بالطائف (١٨٣).

نقل اليورقي عن أبي العالية والضحاك قالا: نظر المسلمون إلى وج وهو وادٍ مخصب بالطائف فأعجبهم سدره، قالوا: يا ليت لنا مثل


(١٨٢) اللطائف في تاريخ الطائف: ص ٤.
(١٨٣) نفس المصدر: ص ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>