للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاج زينل على رضا ممن يحضرون إلى منزل آل قابل أصيل كل يوم حيث يصلون المغرب جماعة ويتسامرون ساعة من الليل ثم يعود كل منهم إلى داره على عادة كبار أهل جدة في ذلك الزمان.

وكان منزل آل قابل من المنازل القليلة التي تضاء بالكهرباء في وقت لم تكن فيه الكهرباء معروفة إلا في منازل السفارات والشركات الأجنبية.

وكان منزل آل قابل يقع في الحدود ما بين حارة الشام وحارة المظلوم ولا يزال هذا المنزل قائما ولكن أهله قد تركوه منذ سنوات طويلة بعد وفاة كبار رجال العائلة وأصبح المنزل خربا غير مسكون.

أَهْلُ الحَارة وعَنعَناتهم

وعلى ذكر منزل آل قابل الذي ذكرنا أنه يقع في الحدود ما بين حارة الشام والمظلوم نذكر هنا حادثة طريفة تتعلق بموضوع حارات جدة والعنعنات التي كان يتمسك بها رجال الحارة أو الحارات على الأصح وهي تدل على مدى العقلية التي كانت تتحكم في عقول بعض الناس في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري الذي ودعناه منذ بضعة شهور، كانت مدينة جدة تنقسم إلى أربع حارات هي: حارة الشام وكانت في شمال المدينة وفيها مقر الحكومة ومقر السفارات والشركات الأجنبية، مما يلي البحر والشمال وحارة المظلوم وهي تقع في شرق مدينة جدة وتمتد إلى وسطها، وحارة اليمن وهي في جنوب جدة وكان يتمركز فيها وكلاء الحجاج وينزل فيها الحجاج قبل بناء مدينة حجاج البحر وحارة البحر وهي ممتده إلى جوار البحر من الجنوب باتجاه الشرق ويسكن فيها البحارون وملاك الزوارق البحرية وما إليها وكل من تتعلق أعمالهم بالبحر يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>