للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفى بجده ودفن بها، وقد ذكرنا ذلك في الحديث عن ولايته عند الحديث عن ولاة الحجاز في العهد العثماني.

[ذرع قبر حواء]

وصف الحضراوي قبر حواء فقال: وقد ذرعه بعض أصحابنا فكان قريبًا من ثلاثمائة ذراع.

أقول: هذا الوصف لمساحة القبر ليس مبالغا فيه فقد كان الداخل إلى مقبرة حواء يمشى في ممر طويل حتى يصل إلى القبة، ويزعمون أن هذه القبة شيدت فوق سرة أُمنا حواء، أي وسط الجسم وهذا الممر الطويل من أمام القبة ومن خلفها يمثل طول جسمها وهي مبالغة واضحة لا يقبلها العقل بحال من الأحوال.

العيَّاشي يصف حمير الحجاز:

نقل الحضراوي عن العلامة العياشي صاحب الرحلة الشهيرة إلى الحجاز وصفه لحمير الحجاز. يقول العياشي: ولم أر أسرع مشيًا من حمير الحجاز، ولا أوطأ مركبًا، ولا أقل تعبًا مع السرعة المفرطة في المشي، فلقد كنت أنظر وأنا راكبها إلى أطرافي هل تحرك منها شئ مع الإسراع في المشى، فلا تكاد تبين لي حركة شئ منها، مع أن مركوبي ليس من أجاودها، فلقد أُخبرت أنه كان حمار عند رجل من أهل مكة يصلي المغرب بجدة فيركب عليه ويصلي الصبح بمكة، وهي مسافة القصر تحقيقا.

وقد علق الشيخ حمد الجاسر على ما نقله الحضراوي بما يؤيد ذلك فقال: وهذا هو الغالب في وقتنا هذا على أنه يركبون نحو العشرين راكبًا

<<  <  ج: ص:  >  >>