طويل بائن الطول، سمهرى القوام، داكن البشرة، عظيم الشفتين، أقنى الأنف حلو النظرة، حسن الخلق رقيق أنيق يرتدى العباءة العربية والعقال، وهبه الله سماحة في النفس واليد فكان من أكرم من عرفت من الرجال، وكان يسع الناس ببذله وكرمه كما يسعهم بأخلاقه وحلمه حتى تبوأ مركز الزعامة بما بذل من نفسة وماله.
ولد الشيخ محمد سرور الصبان بمدينة جدة كما ورد في ترجمته التي كتبها عن نفسه في كتاب أدب الحجاز في أواخر عام ١٣١٦ هجرية وتعلم في مكة ثم في مكتب صادق بمدينة جدة بعد أن هاجر والده الحاج سرور الصبان إليها حيث كان يدير أعمال أسرة الصبان، وكانت يومها من أكبر البيوتات التجارية التي تخصصت في تصدير الجلود، وفى أوائل العهد السعودى كان موظفا بأمانة العاصمة بمكة الكرمة كما كانت له مكتبة لبيع الكتب يعمل فيها أخوه المرحوم الشيخ عبد الله سرور الصبان، وفي السنوات الأولى من العهد السعودى استقدمه جلالة المغفور له الملك عبد العزيز إلى الرياض وبقى بها بعض الوقت ثم عاد بمعية جلالته إلى الحجاز وكانت قد اتصلت أسبابه بأسباب المرحوم الشيخ