وحين أعدَّ المغيربي عدته للعودة إلى المدينة كان الأمير سعود بن عبد العزيز الرشيد قد عاد إلى حائل، وجدد عرضه لصديق طفولته محمد المغيربي للعمل معه مستشارًا خاصًّا في معظم الشئون، ووكيلا عامًّا في الشئون السياسية والاقتصادية، قضى محمد المغيربي بضع سنوات إلى جانب الأمير سعود بن عبد العزيز الرشيد متمتعا بثقته الكاملة، وبصداقته الشخصية، وباذلًا كل ما يقدر عليه من علم وكفاءة في خدمة صديقه الأمير.
[المغيربي يفاوض الشريف الحسين بن علي]
خلال هذه السنوات حضر المغيربي إلى مكة مندوبًا من الأمير سعود بن عبد العزيز الرشيد لمفاوضة الملك الشريف الحسين بن علي مؤسس الأسرة الهاشمية، ونزل مع رفقائه من جنود حائل في الأبطح خارج مكة المكرمة، وزار منزل الأسرة في مكة، وقد حدثني - رحمه الله - فيما بعد عن هذه الزيارة أنها كانت بطلب من الملك الشريف الحسين بن علي إلى أمير حائل ليرسل مندوبًا عنه للتفاوض في بعض الشئون الخاصة بالبلدين.
[مقتل الأمير سعود بن عبد العزيز الرشيد]
اغتيل الأمير سعود بن عبد العزيز الرشيد بيد ابن عمه عبد الله الطلال، وبارح المغيربي حائل متوجهًا إلى الكويت، فأحسن وفادته أميرها الشيخ سالم المبارك الصباح الذي كانت تربطه بالأمير سعود الرشيد صداقة وثيقة، ونزل المغيربي في ضيافة أمير الكويت في قصر القزاز حيث تلقى العلاج هناك على يد الدكتور بيرد رئيس المستشفى الأمريكى آنذاك.