٥ - قام المؤلف بذرع المسجد الحرام قبيل تأليف كتابه الذى نتحدث عنه وبعد العمارتين اللتين أحدثتا فيه من قبل السلطان سليم والسلطان مراد خان العثمانيين فبلغ ذرعه ثمانية وعشرين ألفا وثلاثة أمتار وهذه المساحة هي التي بقيت إلى أن تمت التوسعة العظيمة للمسجد في عهد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز آل سعود واستمرت بعد وفاته إلى أن تمت في عده أبنائه الملك سعود والملك فيصل رحمهما.
[أبواب المسجد الحرام]
ومن أمتع فصول الكتاب الفصل الخاص بأبواب المسجد الحرام ولعل مما يجدر ذكره أن أول من فتح الأبواب في المسجد الحرام هو الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضى الله عنه -، فلقد كانت البيوت تحيط بالكعبة ويخرج الناس من بيوتهم إليها فلما نزع ملكية بعض الدور لتوسعة المطاف جعل لهذه التوسعة سورا وفتح فيها ابوابا يدخل الناس إلى المسجد منها، وقد بلغت أبواب المسجد بعد توسعة الخليفة العباسي المهدى تسعة عشر بابا، ثم توالت الزيادات في الأبواب حتى بلغت في عصر المؤلف في عام ١٣٥٤ هـ ستة وعشرين بابا، وقد ذكر مواضع هذه الأبواب من جهات المسجد الأربعة بابا بابا وتحدث عن تاريخ أحداث هذه الأبواب وما كتب عليها كما تحدث عن أسماء هذه الأبواب في تسلسل تاريخى ممتع مع محاولة تعليل هذه التسميات وأوردهنا بعض المعلومات الخاصة بأبواب المسجد الحرام كمثال على ما يحتويه الكتاب من معلومات ثمينة قيمة.
١ - بات أجياد الصغير ذكره بهذه الاسم ابن ظهيرة وقطب الدين في الأعلام وابن جبير في رحلته وسماه ابن جبير أيضا باب الخلفيين وعرفه الأزرقي بباب بنى مخزوم، أحدثه وانشأه أمير المؤمنين محمد المهدى في عمارته الثانية سنة ١٦٤ وقد جددت عمارته سنة ٩٨٤ التي أجريت بأمر السلطان مراد خان ابن السلطان سليم خان وعليه ١٩ شرفة وله منفذان وله كذلك باب خشبي قوى بمصراعين ويعلو عن