٢ - باب النبي سمى بذلك لأن النبي صلوات الله وسلامه عليه كان يدخل المسجد ويخرج منه من تلك الجهة حيث كانت في تلك الجهة دار زوجه خديجة رضوان الله تعالى عليها، يقول المؤلف ويقال لهذا الباب باب الجنائز والظاهر من تسميته بهذا الاسم أن الجنائز كانت تخرج منه في ذلك العصر حيث أنها تخرج الآن من باب السلام غالبا، ويقال له أيضا باب الحريريين لأنه كان يباع الحرير في الدكاكين التي بجواره من الخارج، ويقال له أيضا باب القفص لأن الصاغة كانوا يقطنون قديما تلك الجهة ويضعون الحلي في أقفاص بقرب الباب المذكور ويقول المؤلف ولا يزالون لحد الآن نحو الباب المشار إليه وقد أحدثه الخليفة المهدي في عمارته، وهذا الباب يعلو عن أرض المسجد الحرام بثمان درجات ولم يجدد بناؤه في العمارة الأخيرة التي وقعت في سنة ٩٨٤ حيث أنه كان قويا بحكم البناء وإنما جددت الشرفات التي عليه وعددها (٢٤) شرفه وقد عمره الملك الأشرف برسباي أحد سلاطين مصر وهو لا يزال على تلك العمارة إلى الآن - هذا بطبيعة الحال قبل التوسعة السعودية العظيمة - وقد كتب نقرا على الحجارة داخل دائرة مستطيلة على علو الباب المذكور بالخط البارز.
"بسم الله الرحمن الرحيم، إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله. واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة".
أمر بتجديد الباب الشريف للنبي - صلى الله عليه وسلم - سيدنا ومولانا المقام الشريف السلطان الملك الأشرف أبو النصر برسباي خادم الحرم الشريف وأمير المؤمنين اللهم أعز نصره على يد الفقير إلى الله تعالى الوزير المقدم مقبل القديدى المكي الأشرفي بتاريخ ذى القعدة الحرام أحد شهور سنة خمس وعشرين وثمانمائة، وهذه