للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتتكون المدرسة من ثلاثة مباني - المبنى الأول المدرسة التي بنيت على نفقة الأميرة الهندية صولت النساء .. والمبنى الثانى خصص لإيواء خمسين طالبا وقد بنيت على نفقة محسن هندى مسلم اسمه مير واجد حسين من مدينة بتنه في الهند وتم بناء هذا المبنى الذى سمى دار الإقامة في عام ١٢٩٣ هجرية.

أما المبنى الثالث فهو المسجد وقد استعملت فيه الأحجار التي نتجت من هدم دار الكتب الملكية في ساحة الحرم المكي الشريف وتفصيل الأمر، أن دار الكتب الملكية كانت مبنية في ساحة الحرم المكي بالقرب من بئر زمزم وكان وجود هذا المبنى يضايق المصلين وخاصة في أيام الحج فرأى عثمان باشا نورى والي الحجاز ضرورة إزالته وكتب بذلك إلى وزارة الأوقاف في القسطنطينية وإقامة مبنى آخر للمكتبة في مكان آخر ولما عرض الأمر على السلطان عبد الحميد خان وافق على ذلك وتم نقل المكتبة إلى مبنى مجاور كما تم هدم المبنى الذى كان قائما في ساحة الحرم. وتقدم الشيخ رحمت الله إلى عثمان نورى باشا والي الحجاز بطلب شراء الأحجار المختلفة عن هدم هذا المبنى لاستعمالها في بناء مسجد للمدرسة الصوليتيه فوافق الوالي على هذا الطلب واشترى الشيخ رحمت الله هذه المخلفات واستغلها في بناء المسجد الذى يسر الله بناءه على أجمل وجه بحضور بعض المهندسين الهنود فظهر المسجد بقبابه العالية تحفة معمارية إسلامية وتم بناء المسجد في سنة ١٣٠٤ للهجرة.

[دسائس وعقبات]

كانت المدرسة الصوليتيه منذ تأسيسها تقوم على تبرعات إثرياء المسلمين في الهند وكان من ضمن أغراضها احتضان أبناء المهاجرين المسلمين وخاصة من مسلمي الهنود ليتلقوا بها علومهم الدينية والدنيوية بطريقة منظمة ليعودوا إلى الهند فيعلموا أبناء المسلمين هناك ما تعلموه في مكة المكرمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>