للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معتمد حكومة الشريف الحسين بن علي ملك الحجاز في ذلك الزمان ١٣٣٤/ ١٣٤٢ هـ فأعطاه تذكرة مرور موصى عليها من قبله، ومن القاهرة توجه المغيربي إلى جدة في باخرة إنجليزية.

وحينما وضع المغيربي أقدامه في ميناء جدة كان العقيد البشناق مدير شرطة جدة في استقباله، فأخبره أن الشريف علم من معتمده بالقاهرة بسفر المغيربي إلى جدة، وسار به إلى قصر الشريف الملك الحسين بن علي.

[الحسين يأمر المغيربي بالعودة من حيث أتى]

وفي قصر الملك حسين بن علي، وعلى مرأى ومسمع من أعيان جدة ومكة وكبار موظفى الدولة قال الحسين لمحمد المغيربي بالحرف الواحد:

لا مقام لك في بلدنا وأنت متهم بالوهابية - ومشايعة … يقصد الإمام عبد العزيز بن سعود - ولولا خدماتك لشخص ما زلنا نُعِزُّه - يقصد سعود بن الرشيد - لكان لك معنا شأن آخر، ولكن لك مهلة يوم واحد تقضيه في جدة، وتعود في نفس الباخرة التي جئت فيها.

ويعلل المغيربي هذا التصرف من الملك الحسين معه بأن الحسين كان ينقم عليه من أمور معينة أيام توليه المهام السياسية لابن رشيد.

لعل من المهم أن نذكر أن الجزيرة العربية كلها كانت تضطرب بالفتن في العقود الأولى من القرن الرابع عشر الهجري، فقد نشط الإمام عبد العزيز بن سعود الشاب لاسترداد ملك آبائه وأجداده، واستولى على الرياض بعد أن قتل عجلان الذي كان يحكمها باسم آل الرشيد

<<  <  ج: ص:  >  >>