للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حائل، وقام الحسين بن علي بالثورة على الترك في الحجاز وإخراجهم منها والاستيلاء على مدنها حتى وصل جيشه بقيادة ابنه الأمير فيصل بن الحسين إلى دمشق وبويع بالمُلك في الشام لفترة قصيرة ثم تركها إلى باريس بعد أن دخلها الفرنسيون بموجب معاهدتهم مع الإنجليز معاهدة سايكس بيكو، وبدأ نجم الإمام عبد العزيز بن سعود يسطع في سماء الجزيرة العربية، فاستولى على نجد كلها كما استولى على القصيم، والأحساء، وانتصر في جميع المعارك التي خاضها لتوحيد شتات الجزيرة العريية تحت لوائه، إلا أن الأمور بقيت بينه وبين الحسين بن علي قائمة على الاختلاف، وعدم الثقة، وكان الحسين يعمل على أن يضع ابن رشيد قوته في صف الحسين بن علي لمهاجمة نجد، ولكن سعود بن عبد العزيز الرشيد الذي عمل المغيربي مستشارًا سياسيًّا له، كان قد اعترف لابن السعود بأن نجدًا وجميع المناطق الداخلية من الكيف إلى وادي الدواسر، ومخيمات مطير وعتيبة وحرب وبني عبد الله والعجمان، وآل مرة، والمناصير، وبنى هاجر وصبيا والسهول، وقحطوف، والدواسر وكل شخص تضمه هذه المخيمات هم رعايا لابن سعود، وأن ابن الرشيد لا علاقة له بهم ألبتة (٤١١)، ولكن الحسين مع هذا لم ييأس من استمالة آل الرشيد إليه بعد هزيمة جيشه في معركة تربة أمام جيوش ابن سعود (٤١٢) فأرسل الرسل إلى حائل وأمد أميرها بكميات


(٤١١) انظر: "تاريخ الدولة السعودية" لأمين سعيد (ج ٢): ص ٩٩ مطبوعات دار الملك عبد العزيز بالرياض.
(٤١٢) نفس المصدر (ج ٢): ص ٨١ - ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>