للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يملك من اللآلئ الكثير الذى أنفق فيه الملايين ولكن هذه اللآلئ لا تشترى، فقد اتجه الناس إلى شراء اللؤلؤ اليابانى الزائف الرخيص والذى لا فارق بينه وبين اللآلئ الأصليه من ناحية النظر في شئ وتعرض الرجل لمصائب مالية تنوء بها العصبة أولو القوة ولو لم يكن الرجل على إيمان قوى بالله وعلى سمعة عالية لدى البنوك لكانت هذه المصاعب كافية للقضاء عليه ولكنه ثبت ثبات المؤمنين، وقال وقد سلمت كل ما لديَّ من لآلئ ومجوهرات إلى البنوك تأمينا لهم لقاء ما استدنته من أموال وكانوا يقدرون الموقف فصبروا حتى يجعل الله من بعد عسر يسرا.

تَوقُّف الصَّرف عَلى مَدَارس الفَلاح

وفى هذه الظروف البالغة السوء أنّى يستطيع الحاج محمد على زينل أن ينفق ما كان ينفقه على الفلاح، بل أنّى له أن ينفق أي شئ وقد بلغ به الأمر ما بلغ فاضطر الرجل العظيم آسفا أن يعلن ذلك للقائمين على شؤون الفلاح وكان لهذا الأمر أبلغ الأثر في نفوس الناس عامة.

الأُمَّة تَتَولى الصَرف عَلى الفَلاح

فقامت الأمة مجتمعة بما كان يقوم به فرد واحد هو الحاج محمد علي زينل رضا، وقد أجمع تجار مدينة جدة أن يتقدموا للدولة بفرض رسم مقداره قرش واحد على كل طرد يصل إلى ميناء جدة ويستوفى هذا القرش لصالح مدارس الفلاح، وكان الشيخ حمد السليمان الحمدان وكيل وزارة المالية مدعوا على العشاء بمنزل الشيخ عثمان باعثمان أحد أعيان جدة ومدير العين العزيزية فيما بعد - فتقدموا إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>