للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما السمن والعسل والخضروات فيؤخذ عليها ما يساوي الخُمس، أي عشرين بالمائة من أثمانها، ويؤخذ على سلة التمر دينار مسعودي واحد.

وقد علق الفاسي على فداحة هذه الرسوم فقال: إن الناس كانوا يعانون شدة من ذلك، وقد بلغه أن بعضهم استورد شاة فلم تساو المقدار المقرر لها (٩٥).

أقول: إن أمراء مكة في حاجة إلى مورد لتغطية نفقات الدولة، وصرف مرتبات جنودها وموظفيها، وكان بعض الأمراء يتغالون في فرض هذه الضرائب، وقد وضعت المكوس على الحجاج في بعض الأوقات، وتدخل بعض ملوك المسلمين لدى أمراء مكة لرفع هذه المكوس لقاء أن يدفع لهم مبالغ معينة من النقود سنويًّا، ومن الحبوب، ولكن الأمور لم تكن منتظمة ولا مضمونة، لهذا كانت هذه الضرائب ترفع ثم تعود، وتقل أو تعتدل ثم تكثر.

[موت الناس داخل الكعبة]

ذكر صاحب خلاصة الكلام أنه مات في جوف الكعبة أربعة وثلاثين رجلا في سنة ١٢٨١ هـ بسبب شدة الزحام (٩٦).

[محمل من حلب]

في حج عام ٧٩٧ هـ وصل حجاج الشام ومعهم محمل من حلب (٩٧).


(٩٥) تاريخ مكة (ج ١): صن ٢٨٠، ٢٨١.
(٩٦) نفس المصدر (ج ١): ص ٢٨٥.
(٩٧) نفس المصدر (ج ١): ص ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>