وأذن الوالد لمدير مشروع روتنبرج بمقابلته، وما أتم هذا اليهودي كلامه حتى كان الوالد قد ضغط على الجرس، فحضر الحاجب فأمره الوالد أن يضع الأصفاد في يد مدير مشروع روتنبرج، ويسير به مخفورًا إلى أن يصل به إلى جسر اللنبي فيطرده خارج الأردن.
[إقالة عبد الله سراج]
استمر عبد الله سراج في رئاسة الوزارة سنتان وأربع شهور، ثم أُقيلت وزارته.
[الملك عبد العزيز وعبد الله سراج]
يقول الأستاذ حسين سراج: استدعى جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - عمي الشيخ محمد علي سراج وكان تولى القضاء في الطائف والظفير، كما كان عضوًا برئاسة القضاة، وكان قبل ذلك تولى الإِمامة والخطابة في المسجد الحرام في العهد العثماني (٣٩٤) استدعاه جلالة الملك عبد العزيز وأمره أن يكتب للوالد بأن جلالته يرحب به إن كان راغبًا في العودة إلى الحجاز، وإنه سيلقي من جلالته الإِكرام والتقدير.
يقول الأستاذ حسين سراج: تلقى والدي هذه الدعوة الكريمة بالشكر والعرفان، وكتب إلى جلالة الملك عبد العزيز معبِّرًا عن تأثره البالغ بعطف جلالته وكرمه، ولكنه آثر البقاء في الأردن، فلم يتمكن من تلبية هذه الدعوة الكريمة.
(٣٩٤) انظر ترجمة الشيخ محمد على سراج في "سير وتراجم بعض علمائنا في القرن الرابع عشر للهجرة": ص ٢٧٤.