للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمَد عبَد الغفُور عطار

أسمر اللون، شديد السمرة، نحيل البدن، متوسط القامة، واسع العينين يضع على عينيه نظارة سوداء بعد أن كبرت سنه وقصر نظره يرتدي ملابس بيضاء ويضع على رأسه غترة وعقالًا.

ولد بمكة المكرمة سنة ١٣٣٧ هـ، وتلقى دراسته بها، وتخرج من المعهد العلمي السعودي بمكة، وابتعث إلى مصر للدراسة، ولكنه لم يتمَّ دراسته في مصر وأعيد إلى مكة المكرمة، على أثر وشاية وشيت عنه وسجن في مكة، ثم نفي إلى الرياض وسجن في سجن المصمك لعدة شهور، وقد ألف العطار كتابًا عن هذه الواقعة سماه "بين السجن والمنفى" سأتحدث عنه فيما بعد.

استقر به المقام في مكة المكرمة وعمل موظفًا في الوظائف الحكومية لعدة سنوات، أذكر منها وظيفته في إدارة الأمن العام.

ولكن العطار الذي عشق البحث والكتابة، والذي حكمت عليه الأيام بالابتعاد عن الدراسة الأكاديمية المنتظمة لم يثنه ذلك عن مواصلة البحث والدرس، والكتابة والتأليف فاستقال من الوظائف الحكومية وفرَّغ نفسه للبحث والتأليف فألَّف ما يقرب من مائة كتاب.

[أول مؤلفات العطار]

ألَّف العطار كتابه الأول وهو مجموعة مقالات سماه "كتابي" وتم طبع هذا الكتاب بمطبعة أم القرى في مكة المكرمة على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز - الملك فيصل فيما بعد - وكان الأمير فيصل يعطف على العطار ويشجعه منذ أن كان تلميذًا بالمعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة (١).


(١) بين السجن والمنفى ص ١٥

<<  <  ج: ص:  >  >>