الأدباء والشعراء وكان العواد كما ذكرنا أستاذا لكثير منهم ولئن تميز كل منهم فيما بعد بشخصيته وبأسلوبه الخاص فإن ذلك لن ينقص من مكانة الأستاذ الرائد العظيم ولقد عرفت العواد رحمه الله كما عرفه الكثيرون يشجع الأدباء الناشئين ويأخذ بيدهم ويبصرهم بمواضع النقص ليتفادوه، وبجوانب الإجادة حتى يصلوا إلى الإبداع وقد احتفظ العواد بمميزات شخصيته الأدبية طوال حياته ولم يقتصر في تشجيعه للكتاب من الشباب وإنما كان من أوائل الرجال الذين شجعوا الفتاة وكرموا إنتاجها وهللوا لتعليمها ولقد عني بتعليم ابنته الوحيدة السيدة نجاة حسن عواد فكانت من أوائل المتعلمات وكان برنامجها الناجح في الإذاعة السعودية "البيت السعيد" يشير إلى ما بذله العواد لكريمته الوحيدة من علم وتهذيب ولعله هو الذي أطلق على المرأة اسم الجنس العطوف بدلا من الجنس اللطيف والعواد بهذا يشير إلى ما فطرت عليه المرأة من رقة وعطف أمًّا وزوجة وأختًا وبنتا.
مُؤَلَّفات العَوَّاد الأُخْرى
وللعواد مؤلفات أخرى نثرية أهمها كتابه عن سلمان بن عبد الملك وكتاب تأملات في الأدب والحياة وأخيرًا كتابه الطريق إلى موسيقى الشعر الخارجية ولم تتيسر هذه الكتب لي وأنا أكتب عنه ولم أرغب تأخير الكتابة إلى أن تصلني بقية مؤلفاته فإني ما زلت ألوم نفسي على التأخير والرجل له على فضل الأستاذ وحق الصديق واني لأرجو أن يكون فيما كتبته عن الخواطر ما يؤدي بعض حقه علي، وللذين يدرسون أدب العواد أن يقرأوا جميع ما كتب وما أنتج لتكون دراستهم أوفى وأكمل ولعله من المستحسن أن نذكر هنا أن العواد كان يكتب باسم مستعار وهو "اريج نسرين" ولعل كثيرًا من إنتاجه في الصحف يحمل هذا التوقيع.